كيف تكسب قوة الشخصية وتطورها
يجب العمل على تعزيز الثقة بالنفس لاكتساب شخصية قوية، وذلك عن طريق التحدث مع الأصدقاء والعائلة، ومشاركتهم في الحوار، فان قوة الشخصية مهمة جدا، كيف تكسب قوة الشخصية؟
تتكون شخصية الفرد نتيجة عدة عوامل منها العامل الوراثي، ومنها عوامل مكتسبة تكون نتيجة لتفاعل الفرد مع محيطه، فالبيئة الاجتماعية المحيطة بالفرد سواء الأسرة والأصدقاء أم مكان العمل والدراسة لها دور كبير ومؤثر في صقل وتكوين الشخصية، وبالتالي فإن طريقة تفاعلك مع هذه العوامل المحيطة لها دور كبير في بناء شخصيتك وتشكل نمطها، وهناك العديد من التفاعلات البناءة التي تعزز شخصيتك لتجعلها شخصية قوية، ومن هذه العوامل:
- رفع ثقتك بنفسك والتقييم الذاتي من خلال دراستك للجوانب السلبية لشخصيتك والعمل على تلافيها.
- كما يجب أن تتمتع بجانب مهم وهو الشجاعة والاعتماد على النفس في اتخاذ القرارات، والعمل على طرح أفكارك بجرأة والتمسك بقرارات اتخذتها ومؤمن بصحتها، مع العلم بأنه يجب محاولة اقناع الآخرين بقراراتك.
- يجب أن يكون لديك العديد من القيم والمبادئ التي تتمسك بها، بالإضافة لتمتعك بالمرونة لأنه بين التمسك بالمبادئ والعناد فارق بسيط ويجب أن تسطيع التمييز بينهما.
- كما يجب أن تتمتّع باللطافة والقدرة على مساعدة الآخرين وتلبية احتياجاتهم، والابتعاد عن جلد الذات عند ارتكاب أي خطأ ومحاولة معرفة الأسباب لكيفية سبب ارتكاب الخطأ والابتعاد عنه.
- يجب أن تكون منفتحًا على آراء الآخرين ومناقشتهم إياها بجرأة، الابتعاد عن الانطوائية لأنها في كثير من الأحيان تولّد العدائية مع الآخرين.
- كن نفسك وابتعد عن تقمص شخصيات أنت معجب بها لأن ذلك لا يجعلك مميزًا ومحط أنظار الآخرين.
- الاهتمام بالمظهر الخارجي قدر الإمكان.
- حافظ على جديتك ولكن لا بد من تمتعك بجانب من المرح، وذلك لكسر الرتابة والتوتر الذي يصيب علاقتك مع الآخرين، في حال مررت بأوقات عصيبة وشعرت برتابة حياتك عليك أن تغير نمط تفكيرك والنظر للأمور دومًا بإيجابية، وذلك لتكون لديك القدرة على تجاوز هذه الأوقات بأقل الخسائر.
- التمتع بحس المسؤولية لما له من دور في بناء شخصية قوية وقيادية.
“إن لم تكن ذئبًا أكلت الذئاب” إنها عبارةٌ أشهر من نارٍ على علم، والمقصود منها أنَّ لا مكان في هذه الحياة القاسية لأشخاصٍ ضعفاء وانهزاميين؛ ولا أقصد بذلك ضعفاء الجسد بل ضعفاء الشخصية وذوي الثقة المهزوزة أو المعدومة بأنفسهم ومهاراتهم وقدراتهم الواضحة أو المكنونة، فيمتلك جميعنا سماتٍ شخصيةً مُحددةً تُميزنا عن بعضنا البعض وتُفجِّر فينا المواهب وتُحرر الاستجابات المختلفة في المواقف الحياتية. ولكن قد يُقفلُ العديد من الناس على شخصياتهم في زنزانة الذل ويُلبسونها ثوب الضعف والخنوع؛ نظرًا للعديد من الأسباب كالعوامل كالوراثية وأسلوب التربية وطبيعة البيئة الاجتماعية والخجل وما إلى ذلك؛ فتعرف معي في هذه الإجابة على أهم المفاتيح المفيدة في تحرير الشخصية وتطويرها وإكسابها القوة والقدرة على مواجهة تحديات الحياة وتحمُّل ضغوطها وهمومها.
- عليك في البداية أن تُعزز رغبتك في تطوير شخصيتك؛ فالرغبة الصادقة هي الشرط الأساسيّ والدافع الأكبر لبلوغ الهدف.
- عليك أن تعلم تمامًا أنك شخصٌ لا يُضاهى ولا يُعوَّض ولا يُمكن استبداله بأي شخصٍ آخر، ولا تسمح لنفسك بأن تُقارن شخصيتك وسماتك وإنجازاتك مع ما يُقابلها مما يمتلكه أي شخصٍ آخر، انتبه إلى كلمة “تعلم” حيثُ إن ما أخبرك به هو حقيقةٌ مطلقة ولكنك تخشى إزالة الستار عنها ولست بحاجةٍ لإقناع نفسك بها فقط، ولا تسمح لأحدٍ بأن يُقارنك بغيرك أيضًا مهما كان مُقربًا منك.
- عامل نفسك بلطفٍ وتعاطفٍ وتفهُّمٍ لتحصل على سمات إيجابية كالحكمة والتفاؤل والمرونة والتصالح مع الذات؛ ويُمكنك تحقيق ذلك من خلال:
- يقينك بأنك تستحق الرعاية والاهتمام والمحبة من أي شخصٍ آخر.
- تذكُّرك بأنه لا يوجد إنسانٌ معصومٌ عن الخطأ، وأن الفشل وارتكاب الأخطاء جزءٌ لا يتجزأ من حياة أي فردٍ، لذلك لا تؤنب نفسك طويلًا وانطلق للحياة وافعل ما ترغب بفعله -لكن ضمن حدود المنطق طبعًا-، لتكون قادرًا على معرفة الخطأ من الصواب.
- إعطائك الانتباه الكافي لمشاعرك ومشاعر من حولك.
- تقبَّل عيوبك ونقصك فلا يوجد إنسانٌ كامل، كما عليك تقبل شخصيات الآخرين وعيوبهم وعدم السخرية منهم بل دعمهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
- تحلى بالصبر والهدوء في تصرفاتك وحديثك، وحاول أن تخفف توترك أو غضبك وألا تستخدم الصوت العالي لكسب النقاشات.
- لا تستسلم أمام الضغوط والتحديات، وأزل الكلمات السلبية كـ”الهزيمة” و”مستحيل” و”لا أستطيع” من قاموسك، فعليك أن تعلم أن نهاية جميع معاركك هي النصر إما بالتغلب على المحن أو بتعلم حكمٍ لا تُقدَّر بثمن، وكُن شجاعًا وتحمَّل مسؤولية أخطائك ولا تتهرب من النتائج.
- تعوَّد على حل مشاكلك بنفسك دون اللجوء إلى والديك أو أصدقائك، وتعوَّد على أخذ القرارات التي تخص حياتك بنفسك.
- افعل مهامك وأمورك بأسلوبك الخاص، ولا تسمح لأي شخصٍ كان بفرض أسلوبه عليك، فلا شك بأنك تستطيع التميز والإبداع بطريقتك؛ ومهما كان عملك مرهقًا أو صعبًا قم بتأديته بشغفٍ وحبٍّ واهتمام واسترخاء وستضمن النتائج الممتازة مما سيُعزز ثقتك بنفسك أكثر.
- اهتم بجمالك الخارجي والداخلي؛ من خلال الاهتمام بنظافتك الشخصية وحُسن مظهرك وأناقتك ومظهرك الخارجي العام، واجعل أسلوب حديثك لبقًا ومهذبًا وهادئًا بعيدًا عن التصنع والخجل ومليئًا بالعفوية والانفتاح.
- لا تُفرط في التفكير والتحليل في كل حدثٍ يمر في حياتك مهما كان موجعًا أو تافهًا؛ ولا تعطِ الأمور أكبر من حجمها، وتعلم أن تأخذ الأمور ببساطةٍ ومرونةٍ وعفويةٍ.
- لا تسمح لمشاعر الغيرة والجشع والحقد والضغينة بأن تتجول في وعيك وتؤثر على شخصيتك وتعاملك مع الآخرين، وتجنب أن تُصبح Drama Queen حتى لو كنت من عشاق دراما وتراجيديا الأفلام والمسلسلات.
- وسع نطاق اهتمامك؛ وذلك من خلال تنمية مواهبك وممارسة هواياتك المفيدة والمنعشة للعقل كالرسم والغناء والرقص بأنواعه والكتابة وغيرها، وشاركها مع أناس مختلفين لديهم نفس الاهتمامات من خلال الانضمام للنوادي الأدبية أو المعارض المحلية؛ لتعزيز ثقتك بقدراتك وتوفير الفرصة لمشاركة آرائك والاستفادة من تجارب الآخرين وتحسين قدرتك على إجراء محادثات ونقاشات مع مختلف فئات المجتمع، كما يُمكنك تعلم لغات جديدة والمشاركة في مجموعات الدردشة الواقعية.
- اصقل مهاراتك في التعامل مع الآخرين كتحسين أسلوبك في الإقناع وبناء العلاقات المهنية والاجتماعية وتنمية مهاراتك القيادية وتعلُّم أسرار لغة الجسد.
- يحب جميعنا الأطفال لعفويتهم وبراءتهم وصدقهم وحماسهم وشغفهم بتعلم كل جديد واندفاعهم في دروب الحياة؛ أخرِج الطفل النائم في داخلك، وكن صادقًا وصريحًا مع نفسك ومع الآخرين بشرط ألا تكون وقحًا أو جارحًا لمشاعرهم، وابحث عن أبسط الأشياء التي تُسعدك حتى لو كانت قطعة شوكولا.
- كُن مستمعًا جيدًا؛ فإذا استمعَ إلى حديثك شخصٌ ما باهتمامٍ مهما كان يحمل هذا الحديث من السخف أو الملل فستشعر بأهميتك وستكون أكثر انفتاحًا وراحةً وثقةً بالنفس؛ لذلك تأكَّد أنك ستعطي نفس الشعور للآخرين عندما تُصغي إليهم باهتمام.
- حسِّن تواصلك الاجتماعي، ونظم جدولك بحيث تحصل على المزيد من أوقات الفراغ التي لا تؤثر على عملك أو دراستك، واخرج مع أصدقائك أو اجتمع مع أقاربك، وسافر ضمن مجموعات إلى أماكن تزورها للمرة الأولى والتقِ بأشخاصٍ جدد وكوّن صداقاتٍ مع غرباء أو أصدقاء أصدقائك مثلًا، كما من المفيد أن تكون فعّالًا على مواقع التواصل الاجتماعي وتكسر حاجز الخجل وقلة الثقة وتلتقط لنفسك صورًا باستمرار وتحملها على صفحاتك.
- تطوَّع في المنظمات والمؤسسات الإنسانية أو البيئية وقدّم المساعدة للمحتاجين لها، ولا تنسَ تقديم الابتسامة المنعشة التي تبعث على التفاؤل؛ فالجميع يحب الإنسان الدافئ والودود وتُرحب به. وكلما كنت قادرًا على العطاء من قلبك فُتح الباب الحديدي لزنزانة شخصيتك الأسيرة، ولكن عليك أن تتعلم قول “لا” في المواقف المناسبة وألا تسمح لأحد باستغلالك.
- كن متفائلًا ومرحًا قدر الإمكان وعندها ستشعر أنك واثق وحر كما لو أنك قادر على الطيران حتى.
إن تقوية الشخصية يساعد في التفوق في عملك أو علاقاتك، ويمكن أن تخلق الشخصية المهيمنة تحديات إضافية. اتبع الخطوات التالية لتطوير شخصية قوية بدون إخافة الآخرين:
- لتكن وتيرتك بطيئة: أولى الخطوات لتكون أقل خوفًا هي إبطاء الوتيرة. اجعل وتيرتك قريبة ممن حولك لتتجنب التغلب عليهم باندفاعك وموقفك الجامح. فليس من الضروري أن تندفع قدمًا في كل مهمة. عندما تعمل مع الآخرين، خذ وقتًا كافيًا لمناقشة المهمة والعمليات المطلوبة لتنفيذها، حيث تساعد المشاركة في الاستراتيجيات والعمليات على بناء علاقة أقوى بالآخرين.
- اصغ بجدية: يميل الأشخاص المهيمنون إلى المحادثات القصيرة والمباشرة، إذا وجدت نفسك باستمرار تنتظر لينهي الشخص الآخر حديثه، فأنت بذلك ستفقد المعنى الكامل لرسالته. فالناس يلاحظون عندما لا يستمع الآخرون إليهم، ما يخلق المزيد من التباعد بينهم.
- اعترف بالجميل: إذا كنت قاسيًا، ستجد صعوبة في شكر الآخرين عندما يساعدونك في موقف ما. بدون العرفان بالجميل سيعتقد الغير أنك لا تقدر مساعدتهم، وسيبدأون بالابتعاد عنك وعدم العمل معك. ولتجنب هذه المشكلات، تذكر أن تظهر امتنانك، وتبتسم وتقدم الشكر للآخرين.
- تواضع: قد تسبب لك ثقتك الطبيعية بنفسك وتنافسيتك الشعور بالغرور حول نجاحك. لكن ابق متواضعًا فالتواضع يجعلك أكثر قدرة على التواصل مع الآخرين.
يعتقد معظم الناس أن السمات الشخصية للفرد يتم اكتسابها بالفطرة، بالرغم من أن ذلك صحيح فبعض الناس يمتلكون شخصية قوية بشكل طبيعي، فإن أي شخص لديه قوة كامنة يستطيع بواسطتها اكتساب أي سمة شخصية إيجابية، وتطوير بعض المهارات مع مرور الوقت ليصبح ذو شخصية قوية وجذابة؛ وإليك بعض النصائح التي تساعدك في اكتساب وتطوير الشخصية القوية:
- افهم شخصيتك بشكل جيد، واكتشف نقاط ضعفك وقوتك.
- حافظ على الابتسامة الصادقة فهي تعطي طاقة إيجابية، ومظهر أكثر جاذبية وثقة بالنفس.
- عبر عن رأيك بلباقة ولا تخجل من رفض طلبات الآخرين أو قول لا.
- دافع عن موقفك بصراحة وفي جميع الظروف.
- كن مستمعًا جيدًا: فعندما تستمع بعناية لشخص ما، فإنك أولًا تكتسب الاحترام، ومن ثم قد تستوعب الفكرة بشكل أوضح بعد الاستماع، فذلك أفضل من أن تتسرع وتقطع الحديث، وتتكلم بفكرة قد لا تكون مناسبة.
- أظهر مشاعرك الإيجابية وامتدح الآخرين.
- لا تنتظر المدح والثناء من الآخرين.
- لا تقارن نفسك بالآخرين ولا تحاول أن تشبه أي شخص سوى نفسك.
- لا تكترث لآراء الناس وردود أفعالهم ولا تسعى لإرضائهم.
- تحمل نتيجة أفعالك، وتعلم من أخطائك، وكن مستعدًا للاعتذار بقولك آسف، فالاعتذار لا يجعلك ضعيف الشخصية بل على العكس، سيجعل الآخرون ينظرون إليك باحترام وتقدير.
- ممارسة الرياضة تعطي شعور بالاستقرار الجسدي والعاطفي، وتزيد من الشعور بالثقة بالنفس.