كيف يمكن علاج الغرغرينا وما هي أعراضها
تعرف الغرغرينا على أنّها مرض يصيب الإنسان بسبب موت أنسجة الجسم بسبب توقف الدم أو الاصابة بالعدوى البكتيرية وعادة ما تحدث في اطراف جسم الإنسان فهل تعلم كيف تعالج الغرغرينا؟
تحدث الغرغرينا عند موت أنسجة الجسم بعد خسارة الدم بسبب مرض أو إصابة أو جرح، نتيجة عدة عوامل منها التدخين، السكري، تصلب الشرايين، مرض الشريان المحيطي، الرض أو الجرح الخطير، العضات الخطيرة، ضعف الجهاز المناعي، داء رينو، والسمنة.
وتصيب الغرغرينا عادة أصابع الأيدي والأرجل، والأطراف. ويمكن أن تصيب الأعضاء والعضلات، وهناك أنواع مختلفة منها، يحتاج كل منها علاجًا طبيًا مستعجلًا.
وعادة ما تتضمن جميع علاجات الغرغرينا على أنواعها، إزالة الأنسجة الميتة، وعلاجها وإيقاف انتشار الإصابة وتمددها، وعلاج الحالة التي سببت الغرغرينا. وكلما كان المريض سريعًا في تلقي العلاج، كلما كان أقدر على الشفاء أكثر.
يعتمد العلاج على نوع الغرغرينا، ويشمل:
- العمل الجراحي: يسمى “الإنضار debridement”ويعني إزالة المواد الغريبة والأنسجة الميتة، أي بتر الطرف أو الإصبع المُصاب.
- المعالجة بالنغَف Maggot therapy: حيث ما زال النغف يستخدم في الطب الحديث. وهي طريقة غير جراحية لإزالة الأنسجة الميتة. وفيها يقوم الطبيب بوضع يرقات ذباب (خاصة المستولدة في المخابر لأنها معقمة) على الجرح، لتقوم بأكل النسيج الميت والمصاب بدون إيذاء النسيج السليم. كما تساعد في مقاومة الإصابة وتسريع الشفاء بإطلاق مواد كيميائية تقتل البكتيريا.
- المضادات الحيوية: يمكن الحصول عليها عبر الحقن (عن طريق الأوردة intravenous) لعلاج الإصابة أو منع حدوثها.
تعتبر الغرغرينا من الحالات الخطيرة التي تستدعي التصرف فورًا، لأنها تؤدي إلى الموت في حال أُهملت، وتتطلب جميع أنواع الغرغرينا علاجًا فوريًا قدر المستطاع، فيجب التوجه إلى الطبيب فورًا في حال لاحظت تحوّل لون منطقة معينة من جسمك إلى الأزرق الداكن أو الأسود، ومن العلامات الأخرى عدم شفاء الجرح خلال مدة معينة (7-14 يوم)، والشعور بألم شديد في المنطقة المُصابة، وحدوث الحمى دون سبب واضح، وخروج بعض الإفرازات من الجرح، وانبعاث رائحة كريهة من مكان الجرح.
يعتمد العلاج على نوع الغرغرينا جافة كانت أم رطبة، ويكون علاج الجافة من خلال إزالة الأنسجة الميتة من المنطقة، ويُعطى المُصاب في تلك الحالة مضادات حيوية لكي لا تُصاب الأنسجة السليمة بالعدوى، وقد يُعطى أيضًا مضاد تخثر للتقليل من حدوث تجلط الدم.
أمّا بالنسبة للغرغرينا الرطبة فهي أكثر خطورة بالمقارنة مع سابقتها وتتطلب علاجًا فوريًا، ويُفضّل علاجها في المشفى لأنها تحتاج عمل جراحي من خلال عمل إنضار للمنطقة المُصابة، ويكون من خلال إزالة الأنسجة الميتة والمواد الغريبة بشكل جراحي، بالإضافة إلى إعطاء المريض مضادات حيوية وريدية واسعة الطيف. قد لا يناسب التنضير جميع المرضى مما يؤدي إلى بتر الطرف.
وهناك أيضًا ما يُسمى بعلاج الغرغرينا سريريًا ويكون من خلال وضع المريض في غرفة مع إعطائه أكسجين عالي الضغط، ممّا يعمل على إمداد الأنسجة بالأكسجين بشكل جيد وقتل البكتيريا اللاهوائية.
يُطلق مصطلح الغرغرينا عندما تتعفن أنسجة الجسم وتموت، وأحد أهم أسبابها هو عدم وصول كمية كافية من الدم لتغذيتها، وغالبًا ما تحدث في أطراف الجسم كأصابع القدم أو اليد، كما أنها مرتبطة بمرض السكري، إذ أنه يُقلل من امداد الدم للأنسجة الموجود في الأطراف، كما أن الإصابات في مرضى السكر حرجة فقد يصاب دون يُلاحظ ذلك، مما يسمح بدخول البكتيريا للجرح، ويتسبب ذلك في ضرر بالأنسجة.
وعلاج الغرغرينا يعتمد على نوعها:
- علاج الغرغرينا الجافة: فالغرغرينا الجافة يكون فيها الجلد جاف وداكن اللون بالإضافة إلى برودته، تعالج لآ، بالإضافة إلى مانع لتخثر الدم ومضاد حيوي حفاظًا على الأنسجة المجاورة من الإصابة.
- علاج الغرغرينا الرطبة: ذلك النوع من الغرغرينا يكون الجلد منتفخ، وتتميز بسرعة انتشارها في الأنسجة المجاورة، لذا فتحتاج إلى علاج فوري، وهو إما يكون بتر الطرف أو إزالة النسيج المتضرر فقط جراحيًا، بالإضافة إلى استخدام مضادات حيوية واسعة المجال، كما انها من الممكن أن تتطور فيصاب الدم أيضًا بالتعفن مما يعرض حياة المصاب للخطر.
وبالإضافة إلى ذلك يوصي الأطباء بوضع المرضى في حجرة مزودة بأكسجين عالي الضغط، ليساعد في إمداد الأكسجين للأنسجة، ولا يُعتبر هذا علاجًا بديلًا، وإنما هو علاجٌ إضافي وجانبي لما سبق ذكره.