كيف انفصل عن شخص ما
يدخل الأشخاص في علاقات عاطفيّة ولكن لسوء الحظ في بعض الأحيان لا يُكتب لهذه العلاقة بالاستمرار، فهل تعرف أفضل طريقة للانفصال عن الشريك بدون جرح مشاعره وأذيّته؟
لا شيء يبقى إلى الأبد، تتغير الأمور عندما يتعرف الأشخاص على بعضهم البعض بشكل أفضل، بعض الناس يستقرون في علاقة وثيقة ومريحة، بينما يبتعد الآخرون عن بعضهم البعض، هناك الكثير من الأسباب المختلفة وراء الانفصال، ولكن من المهم أن نقوم بالأمر بشكل جيّد حتى لا نجرح الشريك، إليك خطوات الانفصال:
- التفكير بالأمر: فكِّر بالأمر مليًا، فالانفصال يلزمه قرار نابع عن قناعة تامّة بالأمر، فغالب الحالات يكون الانفصال فيها نهائي دون رجعة، لذا فكِّر وناقش الموضوع مع أحد الأصدقاء المُقرَّبين إن وُجِدَ.
- التمهيد: عليك التمهيد للأمر، فهكذا حدث مفاجئ، لايجب أن يتم بيوم واليلة فالمفروض أن تبدأ بتغيير تعاملك أو تصرفاتك كتلميح بأن هناك خبر للانفصال قادم.
- الطريقة: لا تتخذ هكذا قرار عبر الهاتف سواءً مكالمة صوتية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فكلها طرق سيئة لإنهاء العلاقة، لذا قم بالأمر وجهًا لوجه.
- المكان: من المهم أن تختار مكانًا مناسبًا بحيث لا يكون منزلك في حال أردت المغادرة، أو مكانًا مليء بالناس لكي تستطيعا التكلُّم بأريحية، المكان المناسب هو حديقة عامة بعيدة عن العالم.
- الأسلوب: من المهم أن تبدو عليك ملامح الحزن والأسى، تكلم ببطء وبلكنة منخفضة، دع الأمر يبدو فاجعة بالنسبة لك وعلى هذا الأساس إبدأ حديثك.
- الأسباب: عليك أن تشرح الأسباب التي دفعتك الانفصال، ويجب أن تكون أسبابًا مُقّنِعة وواضحة لعدم نجاح العلاقة، نظرًا لأن الشريك قد يضيع الكثير من الوقت بعد ذلك في البحث عن أدلة حول الخطأ الذي حدث. لذا حاول المشاركة من وجهة نظرك حول ما تشعر به، سواء كان ذلك غير مرغوب فيه أو غير محبوب، أو أن لديك قيمًا أساسية مختلفة، أو تريد أشياء مختلفة خارج الحياة.
- التزم بقرارك: بغض النظر عن كيفية استجابة شريكك السابق، فلا يجب على شخص ما أن يتوسل أو يقنعك بأن تحبه أو أن تكون معه. ثق بنفسك وأمضي قدمًا، وعليك التعامل مع الحالات التالية:
- حالة الغضب: تذكر أنه يمكنك وحدك التحكم في تصرفاتك واستجاباتك العاطفية، التزم بالهدوء وأدرك أن الغضب هو عاطفة ثانوية، عادة ما تخفي الأذى والألم والرفض. فبعد أن تقول ما تحتاج إلى قوله، إذا غضب الطرف الآخر، عليك أن تحافظ على رباطة جأشك.
- حالة الحزن: يمكنك الاستعانة ببعض الجمل المريحة، مثل:” أعرف أن هذا صعب عليك حقًا وأنه ليس ما تريد سماعه” و”أنا آسف للغاية لجرح مشاعرك” لكن من المهم ألّا تترك الانفصال موضوع للنقاش.
- حالة الوعد بالتغيير: هذا رد فعل شائع للانفصال، سيقدم شريكك وعودًا سواء كان ذلك للتغيير أم القيام بكل ما تريده لإنجاحه. ومع ذلك، كان يجب مناقشة هذه الأنواع من التغييرات بالفعل قبل أن تتخذ بالفعل قرار الانفصال.
وأخيرًا بعد تقبُّل شريكك للأمر عليك أن تبقى معه وتسمع لأفكاره حول ما حدث، ولكن لا تقوم بأي دور يوضِّح بأن تواسيه بالأمر.
حظًا موفقًا.
عند التخطيط للانفصال عن شخص ما، ستختبر قدرًا لا بأس به من الشدة والألم، كما من المحتمل أن تواجه شكلاً من أشكال القلق أو الخوف؛ بينما تتطلع إلى اتخاذ خطواتٍ غير سهلةٍ إطلاقًا، قد لا تشعر بالدعم من قبل الأصدقاء أو العائلة أثناء تنفيذ قرار الانفصال.
ففي العادة يُنظر إلى الشخص الذي ينهي العلاقة على أنه يحتاج إلى دعم أقل من الطرف الآخر. كما يمكنك أن تتوقع الشعور بالذنب في الفترة التي سبقت الانفصال وبعد ذلك، ومن الطبيعي أن تتمنى أن تنهي العلاقة دون التسبب في الألم للطرف الآخر، أيضًا بمشاعر الحزن الخاصة بك (الضرورية جدًا) عند نهاية العلاقة، وهذه بعض الخطوات التي يجب اتخاذها عند المرور بتجربة الانفصال:
- إنهاء العلاقة بمجرد الوصول إلى مرحلة عدم إمكانية العودة مباشرةً، إن التأجيل سيؤدي فقط إلى تدهور العلاقة.
- من الضروري الحضور الجسدي عند الانفصال، لإظهار أن العلاقة كانت مهمةً بالنسبة لك، فقد يكون الانفصال عن طريق وسائل التواصل أمرًا شائعًا هذه الأيام، ولكنه مؤلمٌ بشدة.
- أظهر مشاعرك بشكلٍ صادق، فمن الضروري أن يعرف الطرف الآخر بذلك.
- لا تتردد في تحديد أسباب الانفصال، استجمع أفكارك ورتبها قبل مقابلة الانفصال لتكون أسبابك منتظمة ومرتبة وسهلة السرد.
- في نفس الوقت يجب الاستماع للشخص الآخر، حتى لو كنت قد اتخذت قرارًا بعد التأثر بكلامه، لكن من الاحترام الاستماع له.
- لا تنفصل في الأماكن العامة، حتى تتيح للشريك بالقيام بأي ردِّ فعلٍ عاطفي.
- لا تنفصل في منزلك، فعد انتهاء الحديث سيرغب كلٌّ منكما بمغادرة المكان، وربمكا ستكون النهاية بانسحاب أحد الطرفين.
- لا تقلل من قيمة الطرف الآخر، بل حاول إظهار تقديرك واحترامك لصفاته الجيدة.
- لا تحاول أن تجعل الطرف الآخر يشعر بالتحسن، فلا يمكن أن تكون أنت من المحيط الداعم له بعد الانفصال.
الانفصال عن شخص ما سيكون مؤلمًا في كل الأحوال للطرفين وليس فقط لمن يقرر الانفصال، ولكن يمكن التخفيف منه ببعض الخطوات أهمها:
- أن تكون متأكدًا من رغبتك في الانفصال وأنها ليست مجرد نزوة، وأن تسأل نفسك بوضوح عن أسباب رغبتك في الانفصال مع استشارة أصدقاء وخبراء ذوي ثقة عن جدوى هذه الأسباب.
- أن تكون واضحًا تمامًا بعد اتخاذ القرار كأن تقول مباشرة “نحن بحاجة إلى التحدث” وترتب أفكارك جيدًا وتقولها مباشرة دون الكثير من المقدمات.
- أن تكون لطيفًا جدًا فالوضوح لا يعني الوقاحة بل عامل من أمامك بقدر رغبتك في أن يعاملك.
- لا تركز على الأخطاء التي ارتكبها كل منكما في العلاقة، فهي ليست جلسة للوم والعتاب بل للانفصال.
- كن متعاطفًا معه بإظهار مشاعر الحزن، فليس معنى الانفصال أنه لم تمر بينكما أوقات سعيدة.
- من الأفضل الابتعاد عن العبارات المكررة والمبتذلة مثل “العيب ليس فيك ولكن أنا السبب” فالغموض يجعل الطرف الآخر غاضبًا أكثر ويُكثر من التخمينات ويمكن أن يُغلق على نفسه لأيام ولا تتحقق رغبتك في الانفصال السلس.
- حاول أن تسمع روايته ووجهة نظره للنهاية حتى إذا كنت مقررًا عدم الاقتناع بها أو أنك سمعت هذه المبررات كثيرًا، واعتذر بلطف واخبر الطرف الآخر صراحة أنك لا تستطيع الاستمرار، ولا تحاول الرد على أي اتهامات قدر الإمكان.
الانفصال حالة طبيعية تحدث عندما لا يتفق الطرفان على منهج معين أو أسلوب حياة معين. ويعتبر الانفصال عند الوصول إلى هذه الدرجة من عدم التفاهم أفضل صحيًا ونفسيًا من البقاء مع شخص غير مناسب تجنبًا للوحدة أو لتغيير الخطط المستقبلية، لذلك لا يمكننا الإنكار أن التعامل مع الفراق من أصعب الأمور التي علينا أن نواجهها في مرحلة ما.
قد يكون سبب الانفصال الطلاق وقد يكون الوفاة أو الاختلاف ببساطة، على اختلاف الأسباب يقلب الفراق حياتنا بشكل جذري ويؤثر على كافة مجالات حياتنا سواء على صعيد العمل أو العائلة أو العلاقات الشخصية مع باقي الأفراد.
من الطبيعي الشعور بالحزن والغضب والإحباط فلا يوجد شعور وحيد يصف هذه المرحلة، إن كان سبب الفراق الموت فمن المهم أن نعلم أن التعبير عن الحزن والاستياء أفضل من محاولة نكران أن الموت قد حدث، علينا أن ندع الشخص يستوعب ما حصل وعلينا أن نستمع إليه عندما يعبر أو يتحدث عن ماضيه مع الشخص المتوفي حيث يساعده ذلك على تجاوز الموضوع.
أما إن كان سبب الفراق الطلاق أو إنهاء العلاقة فعلينا عندئذ أن نأخذ النقاط التالية في عين الاعتبار:
- إعطاء وقت كاف لراحة النفس والشعور بالأمان مرة أخرى، السماح للنفس بالعمل والتعبير بأقل طاقة ممكنة خلال الفترة الأولى بعد الفراق فالجميع بحاجة إلى وقت للشفاء.
- من المفيد استرجاع الأسباب التي دفعت الفردين إلى اتخاذ قرار الانفصال، هذه الخطوة تساعد عقلنا في تقبل الموضوع على أنه منطقي وكان قرار صحيح، من المهم أن يردد الشخص لنفسه بأنه قام بكل ما كان عليه القيام به ولا يندم إطلاقًا لأن الندم لن يكون إلا معرقل لعملية الشفاء.
- من المفيد طلب المساعدة من الآخرين والانفتاح لهم عنا نمر به، سيعزز ذلك من شعورنا بالأمان وسيجعلنا نشعر بأن الحياة لا تنتهي عند شخص واحد.
- يساعد تخصيص الوقت للاعتناء بأنفسنا جسديًا وعاطفيًا من حالتنا النفسية، حيث أن ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي سيعدل من الهرمونات العصبية في الدماغ مما يحسن من الحالة النفسية العامة.
- التفكير الإيجابي الفعال نحو الماضي أهم خطوة في تجاوز الانفصال بشكل صحي، علينا أن نؤمن بأن الانفصال حدث لأسباب منطقية وكان خيار صحيح، تجنب إلقاء اللوم على النفس أو على الطرف الآخر فلن يكون ذلك سوى عامل سلبي يبطئ من عملية الشفاء.
ختامًا لا يوجد أفضل من جعل كامل المشاعر والأحاسيس تجاه ذاك الشخص والماضي إيجابية احترامًا للماضي وتطلعًا لمستقبل مليء بالتقدم وخال من أي أفكار تبطئ من إيجادنا الشخص الصحيح في وقته الصحيح.