شمع الأذن (Earwax) وسيلة طبيعية ذاتية ينتجها الجسم للتخلص من الأوساخ والبكتيريا العالقة داخل الأذن، والذي لايلبث أن يندفع نحو الأذن الخارجية ببطء بفعل بعض الحركات الطبيعية كالمضغ وحركات الفك.
قد لا يحتاج غالبية الناس إلى تنظيف آذانهم نظرًا لأن هذه العملية تتم بصورة طبيعية باستمرار، وقد يعاني البعض من الانحشار الصملاخي أي تراكم الشمع داخل الأذن وبكميات زائدة لدرجة تؤثر على حاسة السمع وتترافق بالعديد من الأعراض المزعجة كآلام وطنين في الأذن، وضعف السمع، ورائحة مزعجة من الأذن، ودوخة، وسعال، وتكون بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بتراكم الشمع داخل الأذن كالمسنين، والمصابين بإعاقات في النمو، وعند الإفراط باستخدام سماعات الأذن.
إذا كان الشخص يرغب في تنظيف أذنيه في المنزل، فيمكنه تجربة إحدى الطرق التالية:
- استخدام قطعة قماش مبللة بماء فاتر، لتنظيف الجزء الخارجي من الأذن
- استخدام قطرات الأذن التي يمكن شراؤها من الصيدليات دون وصفة طبية أو بعض البدائل التقليدية والتي يمكن استخدامها أيضًا كقطرات (زيوت معدنية، زيت أطفال، جلسيرين، بيروكسيد الهيدروجين) والتي تعمل على تليين الشمع، مما يسهل إزالته.
- قد يلجأ البعض إلى حقن الماء أو محلول ملحي بواسطة سيرنجة في قناة الأذن يُفضل أن يكون فاتر (بدرجة حرارة الجسم تقريبًا) لتجنب الآثار الجانبية كـالدوخة، والحروق (في حال كان المحلول ساخن)، من المفيد استخدام قطرات الأذن لتليين الشمع قبل هذا الإجراء بحوالي 15-30 دقيقة ، يتوجب على الأشخاص الذين يعانون من الحالات الصحية التالية تجنب هذا الإجراء (ثقب في طبلة الأذن، داء السكري، الأكزيما أو أمراض جلدية أخرى في الأذن أو بالقرب منها، ضعف جهاز المناعة، أنبوب فغر الطبلة (أنبوب تهوية الأذن)
- تجنب إقحام الأجسام الغريبة داخل الأذن، لأن القيام يدفع بشمع الأذن باتجاه الداخل بدلًا من خروجه علاوةً على الإصابات الخطرة التي قد تنجم عن ذلك.
- يؤدي الإفراط في تنظيف الأذنين إلى إزالة الشمع الذي يعمل على حمايتها من البكتيريا
تبقى زيارة الطبيب الوسيلة الأكثر أمانًا لتنظيف الأذن وذلك من خلال مجموعة من الأدوات الخاصة بذلك (جهاز شفط، أداة تشبه الملعقة، ملقط) والتي تسمح بإزالة الشمع المتراكم، كما يستطيع الطبيب خلال ذلك الكشف عن أي مشكلة صحية في الأذن ومتابعتها لاحقَا.
ولابد من الإشارة لتجنب الممارسات التالية الخاطئة عند تنظيف الأذنين:
1. يُعد استخدام العيدان القطنية من أكثر الإجراءات المستخدمة لتنظيف الأذن شيوعًا بين الناس على الرغم من كونها تنطوي على العديد من المخاطر :
- دفع الشمع إلى داخل الأذن بدلًا من خروجه.
- تباطؤ العملية الطبيعية لإزالة شمع الأذن
- جرح طبلة الأذن.
- أن تعلق العيدان القطنية ضمن الأذن.
2. لدفع الشمع المتراكم داخل الأذن نحو الخارج، يقوم البعض بتشميع الأذن أي بإدخال شمعة داخل الأذن ثم إشعال طرفها الخارجي، تُعد هذه الممارسة خطرة للغاية فقد تؤدي إلى:
- حروق جلدية
- انسداد الأذن بسبب الشمع
- حرائق في المنزل
- ثقب في الغشاء ما بين قناة الأذن والأذن الوسطى.
- نزيف
- ثقب طبلة الأذن.

يصف العديد من الأشخاص عملية تنظيف الاذن على أنها السهل الممتنع، فقد يكون هذا الإجراء مؤذيًا لدرجة كبيرة إن لم نقم به بالشكل الصحيح. ويقول الأطباء أن عدم تنظيف الأذنين أبدًا أسلم من تنظيفهما بالشكل الخاطئ، لذلك من المهم أن نتثقف حول هذا الموضوع لكي نتجنب وقوع أي مضاعفات.
في البداية علينا أن نعلم أن تنظيف الاذن عملية مهمة جدًا، لأن تجمع الشمع بكميات كبيرة يؤثر على السمع، والتنظيف الدائم يخلص الأذنين من الرطوبة التي تحدث بعد الاستحمام والتي تؤدي إلى نمو الفطور وحدوث الالتهابات.
من المفاهيم التي علينا أن نغيرها هو الماسحات القطنية علمًا أن فئة كبيرة من الأشخاص تعتمد عليها في تنظيف الأذنين، فكرة إدخال أي شيء سواء كان طبيعيًا أم صناعيًا في الأذن مرفوض طبيًا بشكل كامل، حيث أن إدخال أي أداة يدفع الصملاخ “أو ما يسمى شمع الأذن” إلى أماكن عميقة من الاذن، فمادة الصملاخ ليست مؤذية على الإطلاق بل العكس فهي مفيدة لترطيب الأذنين وهي تعالج الجفاف وحكة الأذن، كما أنها مضادة للبكتيريا، وهي فلتر الأذن لأنها تحمل كل الأوساخ والغبار والأجسام الغريبة إلى خارج الأذن بعملية إخراج فيزيولوجية طبيعية عن طريق حركة أهداب الأذنين نحو الخارج، ولكن من الضار جدًا ومن المؤذي وجود هذه المادة في عمق الأذن بجوار طبلة الأذن مثلًا، عندها ستتسبب بحدوث انسداد ومن ثم ألم ومشاكل في السمع.
من المفضل زيارة الطبيب بشكل دوري لإزالة الصملاخ المتراكم، وإن قررت إزالته في المنزل ما عليك إلا اتباع التالي:
- استخدم قطعة قطن مبلل بماء دافئ لتنظيف الجزء الخارجي للأذن.
- استخدم نوعًا من زيوت تليين شمع الأذن، هذه الزيوت موجودة بشكل وافر في الصيدليات وهي طبيعية وآمنة تمامًا، قطرة أو عدة قطرات في الأذن كافية، تترك لمدة ثلاثين دقيقة.
- يمكن استخدام محقنة خاصة لغسل الأذنين، أي يتم شطف الأذنين برفق باستخدام الماء أو المحلول الملحي ويفضل أن يكون دافئًا كي لا يسبب الدوار. تزداد فعالية هذه الطريقة بعد استخدام ملين الشمع، ومن المهم معرفة أن هذه الطريقة غير آمنة لمن يعانون من مرض السكري أو انثقاب في طبلة الأذن أو ضعف في الجهاز المناعي أو أي أذية في قناة الأذن.
من المفضل أن تنظف الأذنان بعد الاستحمام، ومع ذلك يبقى من المفضل زيارة الطبيب في فترات زمنية معينة منه للكشف عن حال الأذنين ومنه لكي ينظفهما بالشكل الأمثل.
عليك أن تراجع الطبيب إن كنت تنظف أذنيك في المنزل في حال حدثت أي من المضاعفات التالية:
- الشعور بامتلاء في الأذن.
- ضعف السمع.
- ألم في الاذن.
- حدوث دوار.
- حدوث طنين في الأذنين.
قد يكون السبب حدوث إنتان في الأذن، وقد تكون هذه الأعراض ناجمة فقط عن أداء خاطئ لعملية التنظيف.