كيف اتعلم شغل الصيدلية

2 إجابتان

لطالما كان بدء مهنةٍ جديدة أمرًا مثيرًا. فهي بدايةٌ جديدة في مكانٍ جديدٍ وبظروفٍ مختلفةٍ وبالقرب من ناسٍ مختلفين، وفرصة جديدة لاكتساب الخبرات وزيادة التعلم. ربما يكون هذ العمل دافعا لتكوين حياة أفضل لك ولعائلتك. أما في فيما يخص نوعية العمل، فإذا كنت تفكر في الحصول على وظيفة في بيئة الرعاية الصحية، فستنخرط في عمل يساعد الناس على تكوين حياةٍ أفضل لأنفسهم أيضًا من خلال دعمهم طبيًا.

عمومًا، يعتبر العمل في الصيدلية طريقةً رائعة لتصبح جزءًا من المجال الطبي ومساعدة الآخرين دون التعامل مع الجزء العملي الذي يتضمن العمليات الجراحية؛ وبالتالي إذا كنت مهتمًا بمجال الرعاية الصحية، فلابد من إلقاء نظرة على الجانب الصيدلاني من هذا المجال. هناك عدة جوانبٍ لابد من معرفتها في هذا المجال وهي:

  • ساعات عمل الصيدلة غير منتظمة: تفتح العديد من الصيدليات طوال الوقت. قد يعني هذا جداول غير منتظمةٍ ونوباتٍ ليليةٍ لبعض العاملين في الصيدلة، ومع ذلك وبالتزامن مع زيادة الخبرة والراتب، ستكتسب على الأرجح المزيد من الاستقلالية والتحكم بجدولك الزمني.
  • تلبية بعض المتطلبات: ستختلف متطلبات فنييّ الصيدلة حسب المكان، ولكنها ستشمل بشكل عامٍ ما يلي:
  1. الحصول على شهادة الثانوية العامة أو GED
  2. إكمال برنامجٍ تعليمي (جامعيّ) أو تدريبٍ رسمي.
  3. اجتياز امتحان الحصول الشهادة.
  • امتلاك مهارات تواصلٍ ممتازةٍ: يجب أن يكون الفنيون والصيادلة على استعداد وقادرين على التفاعل مع زملاءهم في العمل والزبائن بطريقة احترافية. قد يكون لدى الزبائن أسئلةٌ كثيرة حول وصفتهم الطبية أو الأدوية التي لا تستلزم وصفةً طبيةً أو المكملات الغذائية وغيرها من المواد الطبية.
  • الانتباه إلى التفاصيل:يعني العمل في الصيدلية أنك تقديم أدويةً مهمة للمرضى. هذا بدوره يقود إلى أن أداءك يمكن أن يعني حرفيًا حياة أو موت للمرضى. وبالتالي إن التأكد من أن المريض يتلقى الدواء الصحيح بالجرعة الصحيحة يتطلب تدريبًا كافيًا واهتمامًا كبيرًا بالتفاصيل. بالطبع الدقة مطلوبة في أيّة وقت وليس هناك مبرر لغيابها في حال الانشغال الكبير في ساعات الذروة.
  • قدرة التحمل: حيث يمضي أغلب الصيادلة أوقاتهم دون جلوس، وبالتالي يجب أن تكون جاهزًا للوقوف لساعاتٍ طويلة.

كل ما سبق يتعلق بإمكانية العمل في الصيدلية بشكلٍ رسميٍّ وبناءً على شهادةٍ جامعيةٍ، لكن هناك حالاتٌ أخرى تكون فيها الشهادة غير ضروريةٍ للعمل في الصيدلية. فالبعض يعتبر أن العمل في صيدلية يحتاج فقط للخبرة الميدانية دون الحاجة لإمضاء 5 سنواتٍ دراسيةٍ للوصول للخبرة المطلوبة. فأساس العمل الصيدلاني هو التواصل مع الزبائن وفهم حاجاتهم وبالتالي يلجأ العديد من خريجي الاختصاصات الكيميائية على سبيل المثال للتدرب تحت إشراف خبراء الصيدلة فترة زمنيةٍ معينة قبل البدء بالعمل بشكل طبيعي.

ربما يتساءل البعض لماذا خريجو الاختصاصات الكيميائية! الجواب بسيط لأن الأدوية هي عبارة عن مركباتٍ كيميائيةٍ وناتجُ دمج عدة مواد كيميائية وبالتالي الكيميائيون هم أسرع من يمكنه فهم طبيعة الأدوية وهذا بدوره يترك أمرين اثنين لإتمام عملية التدرب وهما: خبرة التعامل مع الزبائن ومعرفة مجال استخدام هذا الدواء أو ذاك. فالعمل في الصيدلية هو طريقةٌ رائعةٌ للمساهمة في مجال الرعاية الصحية المتنامي يومًا بعد يوم ويقود إلى إحداث تأثير إيجابي على حياتك المهنية ومساعدة الآخرين على تحقيق صحة أفضل.

أكمل القراءة

يضطلع الصيدلي بمهمة لها خطرها في علاج المرضى. فالصيدلي هو خبير الدواء الذي يكمل عمله عمل الطبيب، لذلك يلزم أن يتواجد صيدلي على نحو دائم في الصيدلية طوال ساعات العمل. بطبيعة الحال يحتاج هذا الصيدلي لمساعدين يمكنونه من إتمام عمله وإنجاز المهام المختلفة. هؤلاء المساعدين لا يلزم أبداً أن يمتلكوا معرفة علمية بدقائق الأدوية، فهذه مهمة الصيدلي التي لا يجوز لآخرين التعدي عليها.

كيف اتعلم شغل الصيدلية

يبقى أن شغل الصيدلية يستلزم قدراً من المعرفة، وهي معرفة تكتسب لحسن الحظ عبر الممارسة اليومية، وببذل مجهود إضافي خصوصاً إذا كنت تمارس هذا العمل للمرة الأولى. لنبدأ بأشياء تلزمك معرفتها:

  • من المناسب أكثر أن يكون العاملين في الصيدلية قد أتموا مرحلة معقولة من تعليمهم، مرحلة تمكنهم من التعامل مع المتطلبات البسيطة جداً للعمل، من قبيل إجادة لمرحلة بدائية من اللغة الإنجليزية، بحيث يستطيع قراءة أسماء المنتجات، أو المواد الكميائية ذات التأثير الفعال بها. أيضاً يستطيع التعامل مع الحسابات البسيطة التي يتوقف حجمها ولا شك على حجم الصيدلية والمبيعات، ولا تحتاج هنا سوى الإلمام بمبادئ الرياضيات أساسية للغاية وقليلة. ليس في هذه المتطلبات شيء صعب، بالتالي يستطيع أي من أصحاب الشهادات المتوسطة الذين لم يقدر لهم التعليم الجامعي العمل في صيدلية.
  • مراعاة التفاصيل مسألة لها أهميتها في أي عمل، وحينما يشتمل العمل على تعليم تزداد أهميتها. تستطيع اللجوء لكتابة ملاحظات إن لزم الأمر، لقد رأيت بنفسي صيادلة حديثي التخرج أو طلاب صيدلة، يعملون في صيدليات على سبيل التدريب، يحرصون على دفتر ملاحظات يكتبون فيه ما يلزم منها، مثلاً الأدوية المختلفة المشتركة في تركيبها، أو الأدوية التي توصف مع بعضها، أو الأدوية التي لا يجوز وصفها مجتمعة للمريض. يمكنك بسهولة القيام بنفس الأمر، واكتب ما تجده مناسباً لك.
  • كما أي مكان عمل يكون للصيدلية ترتيب محدد، وهو هنا أكثر صرامة مما هو في محل تجاري مثلاً، فالأدوية ترتب ترتيباً منظماً يعتمد على ترتيبها الأبجدي أو على وظيفتها أو بأي طريقة يجدها الصيدلي مناسبة لعمله. عليك إذاً أن تلم بهذا الترتيب ليسهل عملك، وليس لهذه المسألة أن تشكل عقبة، بالتدريب مع قليل من الجهد -كما ذكرت مرة- تستطيع إتقان المسألة.
  • الجهد الذي تبذله في شغل الصيدلية حقاً سيكون جهداً بدنياً، إذ ستقضي أغلب الدوام واقفاً على قدميك، حيث سيناط بك عديد المهام. لا تنس أيضاً التواصل مع الزبائن، الذين سيكون من بينهم بالتأكيد مرضى، وهذا أدعى لتتوخى المعاملة الرفيقة. سيطرح عليك رواد الصيدلية أسئلة بخصوص وصفات الأدوية، هنا عليك دائماً أن تحيلهم إلى الصيدلي المختص، ومهما ظننت من سعة معرفتك تذكر أنك لست دارساً مختصاً، وقد تعمى عليك بعض الأمور فتقدم للمريض نصيحة تضره أكثر مما تنفعه.

تستطيع مما سبق ذكره أن تلخص المهام المطلوبة من العاملين في الصيدليات، وكذلك المهارات اللازمة لهذه الأعمال. المهمة الأساسية والمباشرة طبعاً صرف الوصفات الطبية، ويفترض ألا يكون ذلك إلا بوصفة من طبيب لا على نحو عشوائي كما نرى في حياتنا اليومية. أيضاً ستشمل مهامك التعامل مع استفسارات المرضى وشكواهم، وأعيد مجدداً، الجأ إلى الصيدلي في الاستفسارات المتعلقة بالدواء ولا تتصرف من نفسك. سيكون عليك أيضاً مراعاة ترتيب الأدوية، وملاحظة إذا ما كان نقص في صنف من الأصناف. هذا غير أن بعض الصيدليات توصل الأدوية إلى المرضى في منازلهم وقد يكون هذا جزءًا من وظيفتك، والبعض الآخر قد يحتاج من موظفيه إلمام ببعض المهارات الحاسوبية.

أكمل القراءة

هل لديك إجابة على "كيف اتعلم شغل الصيدلية"؟