تُعتبر النظافة الشخصيّة من أهم العادات التي على المرء إيلائها الكثير من الاهتمام، لما تُعطيه من صورة حسنة عن صاحبها، ومن بين المشاكل الشائعة بكثرة ما بين الناس هي رائحة الفم، وبالعودة إلى الإحصاءات الصادرة عن جمعيّة طب الأسنان الأمريكيّة (ADA) يعاني حواليّ 50% من البالغين في الولايات المتحدة الأمريكيّة من هذه المشكلة في إحدى مراحل حياتهم، وقد يكون مصدر الرائحة الفم ذات نفسه أو الأسنان، وفي الغالب تكون هذه المشكلة مرحليّة قصيرة إلا أنّه في الكثير من الأحيان من الممكن أن تتحوّل إلى حالة مزمنة.
وقبل الخوض في طرق التخلّص من رائحة الفم الكريهة علينا معرفة الأسباب المحتملة لحدوث هذه المشكلة، فكما يُقال “إذا عُرف السبب بَطل العجب” فعند معرفتنا لأسباب هذه المشكلة يمكننا الابتعاد عنها ومعرفة الحلول المناسبة لها. وبالعودة إلى المسببات فيمكننا ذكر أشهرها وأهمها والتي تشمل:
- الطعام بحد ذاته، إذ أنّ الكثير من الأطعمة تخلّف رائحة كريهة ومزعجة مثل بعض أنواع البهارات والثوم والبصل بالإضافة إلى السمك وغيرهم الكثير.
- اتباع أنظمة الحمية التي تعتمد على تقليل مدخلات الجسم من الكربوهيدرات والتي من شأنها أن تؤدي إلى فرط الكيتون وانبعاث رائحة كريهة من الفم.
- رائحة الفم الصباحيّة الناتجة عن التوقّف شبه الكامل لعمليّة إفراز اللعاب أثناء النوم.
- تناول المشروبات الكحوليّة والمكملات الغذائيّة التي تحتوي على الفيتامنيات يؤدي إلى ظهور رائحة كريهة.
- عدم الاهتمام بنظافة الأسنان وصحتهم حيث أنّ بقايا الطعام العالقة بالأسنان تؤديّ إلى تعفنها وانبعاث روائح كريهة، وهذه الحالة نجدها بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين يستخدمون جهاز تقويم الأسنان.
- الاهتمام بنظافة الأسنان عن طريق تنظيفهم بالفرشاة ومعجون الأسنان بعد كل وجبة طعام، بحيث نقوم بتنظيفهم مرتين بالحد الأدنى يوميًا.
- يمكن اللجوء إلى استخدام الخيط لتنظيف الأسنان حيث تساعد هذه الطريقة بإزالة بقايا الطعام من بين الأسنان كما تساعد على تشكيل اللويحات، بالإضافة إلى ذلك تُعتبر هذه الطريقة من أفضل طرق تنظيف الأسنان حتى أنّ الكثيرين يعتبرونها أفضل من الفرشاة التي تكاد لا تصل إلا إلى 60% فقط من سطح السن.
- إذا كنت تستخدم واقٍ للأسنان أو جهاز تقويم أو طقم أسنان فعليك تنظيفهم بشكل جيّد منعًا لتشكّل البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى ظهور الرائحة الكريهة.
- بالإضافة إلى تنظيف الأسنان لا تنسَ تنظيف سطح اللسان بشكل جيّد حيث يمكن أن تتجمّع على سطحه البكتيريا وبقايا الطعام والخلايا الميّتة.
- التدخين والمشروبات الكحوليّة من أهم العوامل التي تؤدي إلى انبعاث الروائح المزعجة لذلك احرص على التخفيف منهما.
- تناول العلكة أو قطع السكاكر يساعد في التخلّص من الروائح وذلك لتحفيزهما للغدد اللعابيّة على إفراز المزيد من اللعاب الذي يعمل على منع تشكّل البكتيريا.
- الإكثار من شرب المياه يساهم في القضاء على الرائحة بشكل كبير.
- ابتعد عن تناول الأطعمة المسبّبة للروائح.
يعاني أغلب الناس من مشكلة رائحةٍ كريهةٍ في الفم وقد تستمر لفترةٍ قصيرةٍ أو تكون بشكلٍ دائمٍ ومزمنٍ، ولهذه المشكلة الصحيّة كثيرٌ من الأسباب فمنها ما يكون سببه الفم ومنها ما يكون سببه الأسنان، ومن الممكن أن تكون رائحة الفم الكريهة أيضًا عارضًا لمشكلةٍ صحيّةٍ أخرى وتكون مترافقةً مع طعمٍ كريهٍ يشعر به الإنسان عند بلع اللعاب، ولهذه الرائحة الكريهة طرقٌ كثيرةٌ تفيد في التخلص منها ويمكن تنفيذها في المنزل ، ومنها:
- يجب القيام بتنظيف الأسنان بشكلٍ يوميٍّ بالفرشاة ومعجون الأسنان ومن الأفضل تكرار التنظيف مرتين في اليوم أو بعد كلّ وجبة طعام.
- استعمال خيط تنظيف الأسنان بعد عملية التنظيف بالفرشاة، فيقوم الخيط بإزالة جميع بقايا الطعام العالقة بين الأسنان والتي لاتستطيع الفرشاة الوصول إليها، وبالتالي ضمان عدم تخمر الطعام وتشكل اللويحات.
- يجب على الأشخاص الذين يستخدمون طقم الأسنان أن ينظفوه بشكلٍ يوميٍّ تفاديًا لتشكل البكتيريا وانتقالها إلى الفم، بالإضافة إلى تغيير فرشاة الأسنان كل ثلاثة شهور بشكلٍ تقريبي.
- يجب القيام بتنظيف اللسان، فقد يكون سطحه مكانًا لتجمع البكتريا وبقايا الطعام إضافةً لوجود خلايا ميتة وبشكلٍ خاصٍ عند المدخنين أو لدى الأشخاص المصابين بحالات جفاف الفم.
- من الواجب على كلّ شخصٍ شرب كمياتٍ كبيرةٍ من الماء، وفي نفس الوقت تجنب منتجات التبغ كالسجائر أو الأراكيل مع الإمتناع عن تناول الكحول.
- القيام بمضغ العلكة لتحفيز الغدد اللعابيّة على إفراز اللعاب كونه يساعد في تنظيف الفم من البكتريا وبالتالي منع تجمعها.
- تجنب تناول الأغذية التي تسبب رائحة فمٍ كريهة مع الإمتناع عن تناول القهوة.
ولكن عند تطبيق جميع النصائح السابقة وبقاء الرائحة المزعجة في الفم حينها يجب زيارة طبيب الأسنان فقد تكون مشاكل الأسنان في تلك الحالة سببًا في بقائها، وقد يترافق ظهور الرائحة الكريهة للفم بعدة أعراض منها:
- الإصابة بجفاف الفم بشكلٍ دائم.
- ظهور تقرحات في الفم.
- الإحساس بالألم عند مضغ الطعام أو حتّى بلعه.
- تشكل بقع بيضاء اللون على اللوزتين.
- ظهور الحمى أي ارتفاع درجة حرارة الجسم عن الدرجة الطبيعيّة.
لظهور هذه الرائحة الكريهة في الفم أسبابٌ كثيرةٌ منها:
- يسبب تناول بعض الأطعمة ظهور الرائحة الكريهة مثل المأكولات التي تحوي على الثوم والبصل أو الأطعمة الحارة ، إضافةً لبقاء جزيئات الطعام عالقةً بين الأسنان فتتشكل البكتريا واللويحات السنيّة التي تؤدي إلى ظهور الرائحة الكريهة للفم.
- القيام ببعض الحميات التي تعتمد على تقليل الكربوهيدرات وبالتالي حرق الجسم للدهون لتوليد الطاقة وهذه العملية تؤدي إلى فرط كيتون الجسم بسبب تراكم الأجسام الكيتونية فيه والناتجة عن عمليّة حرق الدهون والشحوم، وهذا يعمل على ظهور رائحة الفم الكريهة.
- تتسبب بعض الأمراض في تلك الرائحة الكريهة مثل إلتهابات الجيوب الأنفية، والتهاب الحلق، ونزلات البرد، ومشاكل الجهاز الهضمي كالإرتجاع، وبعض أمراض الكبد، إضافةً للإلتهابات الفموية كالإلتهاب اللثة
- تناول الأدوية التي تعالج بعض الحالات التحسسيّة قد يسبب رائحة الفم.
- عدم الإهتمام بنظافة الأسنان واللثة وإهمال ضرورة استخدام الفرشاة وخيط التنظيف للأسنان، مما يسبب تشكل البكتريا وتكاثرها نتيجة تخمر بقايا الأطعمة بين الأسنان وبالتالي التسبب في انتشار رائحة كريهة من الفم.