كيف اتخلص من الكوابيس بالقران
تراود الكواليس كل الفئات العمرية وكل الأجناس، وتعتبر مزعجةً لدى الكثير، وصفتها السنة النبوية بأنها من الشيطان، فكيف أتخلص منها بالقرآن؟
من منا لم يستيقظ ولو لمرة وهو سيء الحال بسبب الأحلام المزعجة والكوابيس؟ والكثيرون وصلوا لدرجة تفادي النوم بحد ذاته من أجل تفادي الكوابيس، فيما يلي الطرق الأكثر جدوى للتخلص منها:
- قراءة آية الكرسي عند النوم: «الله لا إله إلا هو الحيّ القيّوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض، من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء، وسع كرسيّه السمواتِ والأرض، ولا يؤودُه حفظُهما وهو العليّ العظيم»
لحديث أبي هريرة رضي الله عنه: «إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية، لا يزال عليك من الله حافظ، ولن يقربك شيطان حتى تصبح» رواه البخاري.
اقرأ آخر آيتين من سورة البقرة في كل يوم، باسم الله الرحمن الرحيم ” آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.”
” لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.”
اقرأ أيضًا المعوذات الثلاث 3 مرات مساءً وصباحًا: الإخلاص والفلق والناس.
في البداية يُصنِّف الفقه الإسلامي أو رجال الدين عامةً الأحلام التي تراود الإنسان، بثلاثة أنواع هي:
- الحلم الجيّد الذي يكون شكل من أشكال الهدايا الإلهية.
- أو الأحلام الانعكاسية لرغبات الإنسان وأفكاره وتصرفاته.
- أو الحلم السيئ الذي يكون من مصدر شيطاني.
وبحسب السنة النبوية الشريفة فقد حرص النبي محمد صلى الله عليه وسلّم على إملاء بعض التعليمات والسلوكيات للتخلّص من هذه الأحلام السيئة أو ما تُعرف بـ”الكوابيس“، مثل:
- تلاوة آيات من القرآن الكريم قبل النوم، ومن أهم هذا الآيات هي آية الكرسي وسورة البقرة فلهما فضل كبير في التقرّب من الله وإبعاد الشيطان عن الجنس البشري، كما يُفضّل أن تنام نظيفًا طاهرًا، أي عليك أن تحرص على النظافة والوضوء قبل النوم.
- النوم على الجانب الأيمن وقراءة الأدعية وأذكار الصباح والمساء.
- ومن السلوكيات التي حثّ عليها النبي عندما ترى حلمًا مزعجًا أو كابوسًا هي أن تَبصُق على جهة اليسار ثلاث مرات ومن ثم تلجأ إلى الله من خلال الصلاة أو الدعاء أو التعوّذ من الشيطان الرجيم، ومن ثم تستطيع تغيير شكل أو موضع نومتك لترتاح أكثر. فنُقِل عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم شيئاً يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات وليتعوذ بالله من شرها فإنها لن تضره”.
تُعتبر قلة النوم والكوابيس من أكثر المشاكل التي يُعاني منها معظم الناس، والتي تعود إلى أسباب عديدة قد تكون نفسية مثل الاضطراب والضغوطات المختلفة أو جسدية مثل ارتفاع وانخفاض درجة الحرارة؛ قد يلجأ البعض إلى المُهدئات أو الأطباء النفسيين لإيجاد حل لهذه المُشكلة، ولكن عندما يأتي الأمر إلى الدين الإسلامي والسُنّة النبوية الشريفة فإن الأمر مختلف هنا. فيلجأ علماء السنة إلى بعض الآيات القرآنية والأذكار التي تُساعد على الراحة والتخلص من الكوابيس والأحلام المزعجة.
ومن أهم النصائح التي وردت عن لسان نبينا الكريم محمد صلى الله عليه أنّه قبل النوم يُستحب الوضوء بشكلٍ صحيح وسليم، وأن يكون النوم على الجهة اليمين ويُفضّل وضع اليد اليمنى تحت الرأس؛ ومن وصايا النبي الكريم وكما ورد عن عائشة رضي الله عنها أنّه صلى الله عليه وسلم كان وقبل أن يخلد إلى النوم يجمع كفيه ثمّ يقرأ فيهما المعوذات “سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس” ثلاث مرّات، ثمّ مسح ما استطاع بهما من جسده، كما نصح عليه الصلاة والسلام بالتكبير والتسبيح والتهليل مع قراءة آية الكرسي من سورة البقرة فهي خير عاصم.
وهذه البعض من نصائح النبي الكريم والسنة النبوية الشريفة التي عليك اتباعها للتخلص من الكوابيس والأحلام المزعجة. ونومًا هنيئًا.
كثير منا يتعرض للكوابيس، والأحلام المزعجة، قد تكون بسبب ضغوطات ومشاكل في الحياة اليومية، فيعطي متخصصو علم النفس بعض النصائح للتخلص من هذه الكوابيس، لكن يزيد أهل الدين، ويفضلون التحصن بالقرآن الكريم، وإتباع إرشادات النبي محمد ﷺ، في طرق المنام، أو في قراءة آيات محددة من القرآن الكريم، لضمان نوم هانئ، دون أية كوابيس أو إزعاج.
ونأتي لأهل الدين الإسلامي، فيعطوننا بعض النصائح من السنة النبوية الشريفة، وكذلك من القرآن الكريم، للتخلص من هذه الكوابيس، أما عن السنة، فقد قال رسُولُ اللَّهِ ﷺ: “إِذَا أَتَيت مَضْجَعَك فَتَوضَّأْ وضُوءَكَ لِلصَّلاة، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلى شِقِّك الأَيمَنِ، وقلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْت نفِسي إِلَيك، وَفَوَّضتُ أَمري إِلَيْك، وَأَلَجَأْتُ ظَهرِي إِلَيْك، رغبةً ورهْبَةً إِلَيْكَ، لامَلجأَ ولا مَنجي مِنْكَ إِلاَّ إِليك، آمنتُ بِكِتَابِكَ الذِي أَنزَلْت، وَبِنَبِيِّكَ الذِي أَرسَلت، فإِنْ مِتَّ. مِتَّ عَلَى الفِطرة، واجْعَلهُنَّ آخِرَ مَا تَقُول”.
وقد وصانا الرسول ﷺ بقراءة سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات، ثم يمسح منهما على الرأس ثم الوجه وبقية الجسد، كما وصانا ﷺ بالتكبير والتسبيح عند المنام.